الجمعة، 20 يناير 2012

مواقف حياتيــة (17)


جريدة عمان - الخميس 19/1/2012
هذه مواقف حياتية نصادفها يومياً.. نعرضها ليس من باب النقد، ولكن من أجل أن تكون الرؤية أكثر جمالاً ووضوحاً.
(1)
(الامتحان مريح..والإجابات صحيحة..وطالباتنا متفوقات) شعار قرأته على لوحة كبيرة في مدخل إحدى مدارس الإناث بمحافظة مسقط.
جميل أن تفكر بعض إدارات المدارس بمثل هذه الطرق التي تسهم في تخفيف الضغط النفسي، وتقلل التوتر العصبي من نفوس طلابها.
تحية تقدير لإدارة مدرسة حيل العوامر للتعليم ما بعد الأساسي.
(2)
( أيادي الخير) هو اسم فريق العمل  التطوعي الذي قام مجموعة من شباب ولاية جعلان بني بو علي بتأسيسه تحت مظلة نادي الوحدة بالولاية.
يهدف هذا الفريق إلى  نشر ثقافة العمل التطوعي، ويسعى إلى نقل مطالب أبناء الولاية المختلفة إلى الجهات الرسمية، وقد قام الفريق بكثير من الجهود الأهلية في مجال العمل التطوعي الاجتماعي كحملات التنظيف، وإنشاء مراكز إيواء للمتأثرين بالأنواء المناخية الأخيرة ، ومشروع إفطار صائم، وإفطار الأسر المحتاجة، وشارك بايجابية في حملة دعم شعب الصومال الشقيق، كما يقوم أعضاء الفريق بالتواصل المستمر مع المسئولين في الجهات الخدمية المختلفة بالولاية لاطلاعهم على بعض الملاحظات المتعلقة بجودة الخدمات المختلفة، أو لمناقشتهم في بعض المقترحات الخاصة بآلية تطوير مستوى تلك الخدمات، وتفعيل جهود الشراكة المجتمعية بين الطرفين.
عزز الفريق هذه الجهود المبذولة بإنشاء صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) للتعريف  بالفريق وبأنشطته المختلفة، وللإعلام عن المستجدات والتطورات في مجال العمل المستقبلي.
باقة شكر إلى كل عمل تطوعي من شأنه أن يسهم في خدمة المجتمع، ويستغل الطاقات الشبابية المتنوعة،ويبدد الصورة السلبية المرسومة تجاه دور الشباب في مجال العمل التطوعي.
 (3)
اندهش صديقي عندما أخبره المحاسب بأن الشطيرة وعلبة المياه الغازية التي اشتراها من أحد المطاعم بمسقط تتجاوز قيمتها مبلغ الريال، علماً بأنه مطعم عادي لا يحمل تصنيفاً سياحياً معيناً، و لا يختلف كثيراً عن آلاف المطاعم المنتشرة في ربوع السلطنة.
هل اعتقاد (بعض) الوافدين الذين يديرون أو يملكون (من الباطن) هذه المطاعم أننا ساذجون أو لا مبالون هو السبب الذي يجعلهم  يفرضون أسعاراً مبالغ فيها لكثير من الوجبات العادية ؟
(4)
لماذا يلجأ بعض صغارنا وشبابنا إلى ارتداء الملابس الغير عمانية سواء أكانت ملابس غربية الطراز، أم ملابس ترتبط بدول خليجية مجاورة؟وهل لذلك علاقة بمدى فهم هذه الفئات لمسائل الانتماء والمواطنة؟ أم أنهم يعتقدون أن ما يفعلونه هو أمر طبيعي وحرية شخصية  لا علاقة لها بكل ذلك؟
 ألم يستطع البيت والمدرسة والمسجد ومؤسسات المجتمع المختلفة أن تغير من هذا السلوك؟ وهل لدينا مشكلة في مدى تكاملية الأدوار الخاصة بهذه المؤسسات في مجال التنشئة؟ربما.
(5)
هل يمكن أن نرى الحمامات العمومية في المدن والقرى المختلفة؟ الفكرة بسيطة وغير مكلفة، ويمكن أن تطبق برسوم زهيدة كما هو الحال في كثير من الدول.
لو تفرغ بعض المسئولين عن العمل البلدي للاطلاع على بعض تجارب الدول المختلفة لوجدوا كثيرا من الأفكار الجديدة والمهمة القابلة للتنفيذ بدلاً من العيش في (جلباب) من سبقهم.
(6)
شاء القدر أن نلتقي  في ورشة تدريبية بجامعة السلطان قابوس. كنا مجموعة من زملاء الدراسة في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، وربما لم يلتق بعضنا ببعض منذ حوالي عشر سنوات أو أقل بقليل.بعضنا أصبح أستاذاً بالجامعة، والآخر مسئولاً (مهماً) بالوزارة، والثالث موظفاً عادياً.
تجولنا في أروقة الجامعة المختلفة، وتذكرنا كثيراً من المواقف الحياتية التي عشناها معاً، ووقفنا على أماكن كانت لنا فيها ذكريات جميلة، وتناولنا الطعام في مطاعم طالما شهدت على (عزومات) متكررة  كنا نقيمها احتفاء ببعضنا البعض في وقت لم نكن نمتلك من المال سوى أقله.
برغم كل شيء لم تعد الحميمية كما كانت، ولم يكن للقاء تلك اللهفة ، وكان الفتور والبرود له نصيب من ذلك اللقاء. باختصار لم نعد نحن كما كنا، برغم محاولاتنا (المفضوحة) لإظهار عكس ذلك.
افترقنا بعد انتهاء الورشة، وربما (تناسى) بعضنا أن يأخذ أرقام هواتف الآخرين، وكأننا نقول لبعضنا أنه كان زمناً جميلاً وذهب إلى حال سبيله.
ترى هل الزمن هو الذي تغير.أم نفوسنا نحن بني البشر؟
(7)
من جميل ما قاله المتنبي:
وَشِــبْهُ الشَّــيءِ منْجَــذِبٌ إلَيْــهِ
                                       وأشْــــبَهُنا بِدُنْيانـــا الطَّغـــامُ
ولـــو لَــمْ يَعْــلُ إلاَّ ذو مَحَــلٍّ
                                       تَعــالى الجَــيْشُ وانْحَــطَّ القَتــامُ
ومَــنْ خَــبَرَ الغَــواني فـالغَواني
                                       ضِيـــاءٌ فــي بَواطِنِــهِ ظَــلامُ
ومـــا كُـــلّ بمَعْــذورٍ ببُخْــلٍ
                                       ولا كُـــلّ عــلى بُخْــلٍ يُــلامُ
تَلَــذُّ لَــهُ المُــروءةُ وَهْـيَ تُـؤْذي
                                    ومَــنْ يَعْشَــقْ يَلَــذُّ لَــهُ الغَـرامُ

د.محمد بن حمد العريمي
Mh.oraimi@hotmail.com



هناك تعليق واحد:

  1. اسمعني

    من امس وانت ما تركت كلمة سيئة ما كتبتها وانا ساكت علشان ما ادخل معك في نفس الجدال

    قلت كل اللي نفسك فيه ومع ذلك استحملتك وقفلت الموضوع علسان خاطرك

    ومع ذلك ما عجبك وتريد تستفزني بأي وسيلة وجالس تنبش المواضيع علشان تدور اي شي تسب علشانه

    والغريب انك تنصح وتذكر ابيات شعر وقران
    و
    والاغرب انك تقول لي لا تكون جبان وتعال واجهني

    وانت داخل بمعرف وهمي وتريدني اواجهك؟

    يعني بتقوم القيامة لو ناقشت باحترام؟؟؟

    ياخي علاقل اتصل وقول كل اللي نفسك فيه

    اسمعني ..كل رسائلك تصل الى بريدي ..ورقم جهازك معي
    انا غدا صباحا متجه الى الادعاء العام فالبلد اعتقد انها محكومة

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.