جريدة عمان - الخميس 12/1/2012م
هذه مواقف حياتية نصادفها يومياً.. نعرضها ليس من باب النقد، ولكن من أجل أن تكون الرؤية أكثر جمالاً ووضوحاً.
(1)
احتفلت شرطة عمان السلطانية قبل أيام قليلة بيومها السنوي الذي يصادف الخامس من يناير من كل عام.
جهود كبيرة وجبارة يبذلها هذا الجهاز المهم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، والتصدي لكل ما من شأنه تكدير صفو الأمن في بلد السلام والأمان والتسامح.
مهما كتبت فلن أستطع أن أحصي الجهود والانجازات التي يقوم بها هذا الجهاز. يكفي فقط أن أشير إلى أن تعاملهم الإنساني الراقي في كثير من المواقف، واحترامهم لإنسانية الفرد، هي من الأمور التي تفتقدها كثير من الدول، حتى المتقدمة منها.
كل التحية إلى الأعين الساهرة في كل بقعة من أرجاء الوطن.
(2)
(48)ساعة أمضاها (30) متطوعاً في حلقة تأهيلية لصقل قدراتهم في مجال العمل التطوعي ، والتي نظمتها دائرة التنمية الاجتماعية في ولاية بدية، وتهدف إلى تأهيل مجموعة دعم العمل الاجتماعي ، والمساهمة في وضع برامج التكافل الاجتماعي، وإجراء التصورات والمقترحات في تحسين المستوى الثقافي والاجتماعي للأسرة، وإيجاد خطط علاجية لمختلف المشاكل الأسرية، وإيجاد حلقة تواصل بين المؤسسات الخدمية ، وتشجيع النشاط التطوعي.
مبادرات تثلج الصدر، وتجعل باب التفاؤل مفتوحاً في ظل الحديث عن الخلل في منظومة العمل الاجتماعي، وتصدع أركان العلاقات المجتمعية، تحت دعوى تسارع نمط الحياة، والمدنية، وغيرها من الحجج الواهية.
(3)
"قانونية مجلس الدولة" تقترح إنشاء محكمة دستورية.
خبر مهم وإضافة جديدة لكثير من الجهود المبذولة في مجال ترسيخ "دولة المؤسسات".
اقتراح اليوم قد يصبح حقيقة في الغد.
(4)
في ظل انشغال (بعض ) الوزراء بالشو الإعلامي، بحيث لا يمر يوم دون أن نرى صورهم تتصدر وسائل الإعلام المختلفة، يبدو أننا بحاجة لوزيرين في بعض الوزارات. أحدهما للتفكير والتخطيط واستقبال شكاوى ومقترحات المراجعين، والآخر لحضور الاحتفالات، ورعاية الندوات والفعاليات، واستقبال الضيوف، والقيام بالزيارات الخارجية.
(5)
أليس هناك من حل لظاهرة انتشار (العزب) والاستراحات التي بدأت في الانتشار في كثير من المواقع البيئية بالسلطنة؟
تبدأ هذه العزب ببناء بسيط من المواد غير الثابتة، ثم يتم عمل سور يحيط بها،وبعدها يضاف إليها غرفة أو اثنتان بمواد ثابتة، ثم المطالبة بتملكها القانوني تحت عدة دعاوي مختلفة، وكل المراحل السابقة تحدث في غفلة أو تجاهل أو لامبالاة من المسئولين.
وفضلاً عن إنها تعتبر تحايلاً على القانون، فإنها قد تسهم في تشويه المنظر العام، واختلال البيئة الفطرية، وقد تؤثر على منظومة التخطيط السكاني مستقبلاً.
(6)
طريق وادي سال – رأس الحد، والذي يبلغ طوله ( 35 ) كيلو متر، يربط بين الكثير من القرى السياحية كقرية أبو مدرة، وأبو فشيغة، ووادي الشكلة، وهي قرى يعرفها جيداً محبي التخييم والرحلات، وتشتهر كذلك بثروتها الحيوانية، ويخدم عدة مؤسسات حكومية حيوية كمطار رأس الحد وعدد من المدارس والمراكز الصحية المتناثرة في المنطقة المحيطة.
وبالرغم من أن الطريق يعد من أقدم الطرق في المنطقة، إلا أنه ما زال ينتظر قرار رصفه وسفلتته، أسوة بكثير من الطرق التي أتت بعده، في ظل الحديث عن معاناة السكان هناك ، ولجوء بعضهم إلى ترك المنطقة والاستقرار في المراكز الحضرية القريبة طلباً للخدمات المختلفة التي تحول وعورة الشارع دون وصولهم إليها بيسر.
توصيل الخدمات إلى مثل هذه المناطق من شأنه أن يمنع الهجرة إلى المدن، وبالتالي يقلل من الازدحام السكاني فيها، والضغط على الخدمات، وفي نفس الوقت يجعل سكان مثل هذه المناطق يتفرغون لمهمهم وحرفهم التي يؤدي ابتعادهم عنها إلى خلل كبير في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية للبلد.
(7)
قررت وزارة التربية والتعليم تفعيل الاستفادة من حملة الشهادات العليا في مختلف التخصصات، وذلك بإنشاء مكتب خاص لمتابعة هؤلاء إدارياً وفنياً منذ التحاقهم بمقاعد الدراسة، وحتى تخرجهم، والتنسيق مع الجهات التي يقع ضمن اختصاصها مجال دراستهم، حول آلية الاستفادة من هذه الكوادر إما بإلحاقهم في العمل بها، أو الاستفادة منهم في المشاغل والخطط والورش التدريبية التي تقيمها.كما قررت الوزارة كذلك صرف علاوتين استثنائيتين لكل موظف من حملة الشهادات العليا، مع رفع مقترح بتخصيص علاوة فنية مستقبلاً.
(ملاحظة.. الخبر من وحي خيال الكاتب، مع أمنياته بأن يحدث هذا في القريب العاجل ).
(8)
تفاخر الرئيس السوري في خطابه الأخير بأن برلمانه السوري قد أنشأ قبل أن يكون لدول مجلس التعاون وجود ، وتناسى فخامته أن أعضاء برلمانه هم في غالبيتهم مجموعة من الشعراء والمطبلين وأعضاء الأجهزة الأمنية، في دولة ينبغي أن تكون جمهورية لا أن يأتي رئيسها بالوراثة عبر تغيير لمواد الدستور في ظرف عدة دقائق، في استهتار عجيب بمشاعر الناس، ويصبح بعدها الحاكم بأمره ووكيل الله في الأرض.
يا سيدي الرئيس .. الحكام في دول (العربان) كما تصفها أنت وأبواقك لا يسحلون الناس في الشوارع، ولا يقلعون أظافرهم وأعينهم، كما تفعل أجهزتك الأمنية.
يا سيادة الرئيس ..(العربان)برغم كل شيء يفتحون فمهم في كثير من المناسبات دون خوف أو وجل.. أما في ظل (ديمقراطيتك) العظيمة، فإنها لا تفتحه سوى عند طبيب الأسنان.
يا سيدي..من يسلب الحرية من شعبه، لا يستطع أن يمنحها للآخرين.
حقاً..إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
(9)
هذه الأبيات للشاعر الصوفي عبد الحميد البرعي :
أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ
و أرجوهُ رجاءً لا يخيبُ
وأسألهُ السلامة َ منْ زمانٍ
وأسألهُ السلامة َ منْ زمانٍ
بليتُ بهِ نوائبهْ تشيبُ
وأنزلُ حاجتي في كلِّ حالٍ
وأنزلُ حاجتي في كلِّ حالٍ
إلى منْ تطمئنُّ بهِ القلوبُ
فكمْ للهِ منْ تدبيرِ أمرٍ
فكمْ للهِ منْ تدبيرِ أمرٍ
طوتهُ عنِ المشاهدة ِ الغيوبُ
وكمْ في الغيبِ منْ تيسيرِ عسرٍ
وكمْ في الغيبِ منْ تيسيرِ عسرٍ
و منْ تفريجِ نائبة ٍ تنوبُ
ومنْ كرمٍ ومنْ لطفٍ خفيٍّ
ومنْ كرمٍ ومنْ لطفٍ خفيٍّ
و منْ فرجٍ تزولُ بهِ الكروبُ
د.محمد بن حمد العريمي
Mh.oraimi@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.