الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

مواقف حياتيــة

جريدة عمان - الخميس 22/9/2011
كنت في أحد المراكز الصحية المتوزعة على مساحة السلطنة الشاسعة.ساعة كاملة مضت وأنا أرقب الجهد الصادق المبذول من قبل طاقم المركز. ما أسمعه عن تردي الخدمات الصحية في كثير من الدول يجعلني أشعر بالفخر تجاه ما يقدمه هؤلاء وغيرهم من الجنود المجهولين.
أحياناً نرهق أعيننا بالنظر من النوافذ الضيقة. وبقدر ما ننتقد للمصلحة العامة فإنه يلزم علينا ألا نبخس كافة الجهود المبذولة لتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين. شكراً لكل من يبذل حبة عرق من أجل الوطن.
*   *   *
سعادة الشيخ الدكتور رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك: يعلق عليكم المجتمع آمالاً عريضة في تحقيق الاستقرار لأسعار السلع المختلفة، والحد من التجاوزات الكثيرة التي يمارسها بعض التجار ، وبلا شك فإن افتتاح الهيئة لتسعة فروع لها في محافظات ومناطق السلطنة في فترة وجيزة منذ إنشاء الهيئة يعتبر انجازاً مهماً يحسب لكم، ويجعل المواطن البسيط يتفاءل كثيراً بما سيتحقق من جهود مستقبلية. المهمة صعبة وأنتم أهل لها.
حماية المستهلك عملية مشتركة بين الحكومة والمواطن، وبدون جهود أحد الطرفين لن تتحقق الأهداف المرجوة.
*   *   *
بعض الإعلانات التجارية الإذاعية تمتاز بالسماجة وثقل الدم. أحد الإعلانات يتحدث عن انتهاء مشكلة المواطن السكنية، وقدرته (أخيراً)على بناء منزل العمر، وذلك من خلال العرض (الخيالي) الذي يقدمه هذا البنك من خلال فوائده البسيطة، وإعلان آخر يبدو فيه أحد المواطنين محتاراً في اختيار الجامعة التي يدرس بها، وبمجرد أن يعدد له صديقه مزايا إحدى الجامعات من خلال رسومها المناسبة (لم يحدد مقدارها)، وتوافر سكن للطالبات   (ما علاقته به)، إلا وتزول الحيرة ، ويتخذ المواطن قراره دون تردد.فلنكثر من الإعلانات دامها ستساهم في حل مشاكلنا بهذه البساطة.
هل أصبح المواطن ساذجاً إلى هذا الحد في نظر البعض ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.