الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

فضفضـــه

انقطعت الكهرباء عن ولايات جعلان الثلاث لمدة يومين، فارتبكت حركة الحياة فيها، وعاش الأهالي في "حيص بيص" لا يدرون شيئاً عما سيحدث في قادم الأيام.هذا الارتباك الحياتي يتكرر لدينا في بعض المناسبات كقدوم رمضان، أو الأعياد، أو عند إشاعة بعض الأخبار المتعلقة بحدوث كارثة طبيعية ما. يبدو أن لدينا أزمة في القدرة على إدارة الأزمة.
* * *
أحدهم يسأل صاحبه الدكتور: ما أهمية حصولك على شهادة الدكتوراه؟ يرد عليه صاحبه: تجعل الناس تناديك يا "دكتور"، يسأله مرة أخرى: وماذا عن استفادة المجتمع من شهادتك؟ يجيبه: يا عمي كبر مخك، وهل هناك من يهتم؟
* * *
يحدث أن تدخل مطعماً يقدر دخله اليومي بمئات الريالات، فتجد أن الملح مثلاً موضوع في علبة حليب، أو أن زجاج الطاولة مكسور منذ عدة أشهر، أو أن الصابون المستخدم في غسيل الأيدي من أردأ الأنواع.ما تبرير كل ذلك؟ هل هي الرغبة في تحقيق المكسب بأقل التكاليف؟أم هو الاستخفاف بمشاعر الزبائن؟ أم كليهما؟
* * *
عندما كنا صغارا درسنا في مناهجنا أن عمان تحتل المركز الثاني عربيا في إنتاج الأسماك، وكان هذا كافيا لكي نشعر وقتها بالفخر والاعتزاز. لم يكن يدور في خلدنا أنه سيأتي اليوم الذي نستورد فيه الأسماك من الدول المجاورة، وأنه سيصبح فيه كيلو السمك في بلدنا أغلى من أوقية الذهب، وكيف يحدث ذلك ونحن الذين اعتدنا أن نرى السمك يوزع بالمجان على البحر من قبل الصيادين.
* * *
علي فرزات الرسام السوري المبدع.مازالت ذاكرتنا تحفظ رسوماته مذ كنا صغاراً نقرأ مجلة الأطفال الشهيرة ماجد. لو كسروا أصابعه فلن يستطيعوا كسر مخيلته وإبداعه.ستبقى رسوماته وسيذهب الجناة إلى مزبلة التاريخ.
* * *
" قولي "أحبك" يا أسطورة ولدت..
منها اللغات، وكل الغيم والشجر
مازال جسمك ضوءاً سائلاً هبطت..
أشياء زينته من شرفة القمر
ماذا أسميك؟ بحراً؟ غابةً؟ لغةً؟
ما عدت أعرف حد الماء يا جزري
عيناك وحدهما حلمي ومعجزتي..
لولا عيونك هذي الأرض لم تدرِ"
دعوة للاستمتاع بالشعر العربي الفصيح.شكراً لك شاعرنا الجميل عبد الله العريمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.