قائمة المدونات الإلكترونية
السبت، 27 أغسطس 2011
الخميس، 25 أغسطس 2011
الأربعاء، 24 أغسطس 2011
مشـاهد رمضـانيـة (5)
بالتأكيد فإن تأدية العمرة هو مطلب وحلم للكثيرين، وبالذات في مثل هذه الأيام المباركة، فبالإضافة إلى الأجر الكبير، فهناك الأجواء الروحانية الجميلة، وحالة الصفاء الفكري التي يعيشها المعتمر بالقرب من تلك المشاعر المقدسة.
أعتقد أن المولى- سبحانه وتعالى- لن يحرمه أجر العمرة، وسيجزيه خير الجزاء عن تفريجه لكربة بعض إخوانه من المسلمين، وسيكون أكثر ايجابية ونفعاً للمجتمع.
بالمناسبة.هل تتذكرون قصة الرجل الصالح عبد الله بن المبارك مع الصبيين اليتيمين؟ فلنعد إلى كتب التاريخ الإسلامي إذاً.
المشهد الثاني : أجدهم يستقبلونني على الباب عند دخولي لفرع البنك ، ويستوقفونني عند محاولتي ولوج بعض المحلات التجارية الكبرى، ويلاحقني بعضهم بعد انتهائي من استخدام إحدى آلات السحب المصرفي، ويعترضون طريق سيارتي عند رغبتي في تعبئة الوقود.
إنهم فئة من المجتمع ارتضت لنفسها طريق التسول كأسهل الطرق للكسب. ربما لا يكونون بتلك الكثرة، ولكنهم يتزايدون من عام لآخر، ويستغلون طيبة البعض، ورغبة البعض الآخر في نيل الثواب، ولامبالاة بعض ثالث.
المشهد الثالث: اللهم لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه، فقد بدأ الزحف النسائي المكثف تجاه الأسواق في العشر الأواخر من رمضان، وكل ذلك من أجل بعض الملابس والكماليات التي غالباً ما تنتهي صلاحية استخدامها بانتهاء أيام العيد.ملايين الريالات تحول وجهتها في هذه الأيام إلى بعض الدول الآسيوية، ولا عزاء لجيوب الأزواج.
للمرة المليون: أين هي الخياطة العمانية؟؟
الغريب أن بعضهم يشتكي طوال الوقت من قلة الركاب وكساد السوق.
شكراً لكل من يقف وراء كل مبادرة مجتمعية هادفة.
على مدى خمسة أسابيع عشت وإياكم مع بعض المشاهد الرمضانية التي استوحيتها من ملاحظاتي الخاصة خلال هذا الشهر الفضيل، أآمل أن تكون هذه المشاهد قد سلطت الضوء على بعض القضايا المجتمعية المهمة، وطرحت بعض الحلول لها، وأتمنى أن ألتقيكم في مشاهد قادمة في رمضان المقبل إن شاء الله. تقبل الله طاعتكم دائماً، وكل عام وأنتم بخير.
الثلاثاء، 23 أغسطس 2011
الخميس، 18 أغسطس 2011
مشـاهد رمضـانيـة (4)
أواصل في هذا المقال عرض عدد من المشاهد التي لاحظتها خلال هذا الأسبوع، وهي مشاهد تتنوع في سلبياتها وايجابياتها، والأهم هو أن نحاول تعزيز الايجابيات، وأن نقف بتركيز أمام المشاهد السلبية كي نحاول إيجاد حلول لها، كي يغدو المجتمع أكثر ايجابية.
المشهد الأول : أحد المستشفيات المرجعية، ممرض ورجل أمن يدفعان كرسي متحرك به شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، القيود في يديه، والكرسي يجوب ممرات المستشفى تلاحقه نظرات الفضول من قبل الموجودين من زوار ومراجعين.
آلمني المشهد ، فالشاب لم يرتكب جرماً ليتلقى عقوبة الشماتة من قبل بعض النظرات التي كانت تلاحقه؟ ألا تكفي عقوبة تقييد الحرية؟ كيف ستكون نفسيته ونظرته للمجتمع بعد هذا المشهد؟وهل كانت إدارة المستشفى ستخسر شيئاً لو تمت تغطية النصف السفلي للسجين المريض برداء بحيث لا تبدو القيود ظاهرة للعيان؟
السجن إصلاح وتهذيب ، ولا يعقل أن نخسر أمثال هذا الشاب بسبب إهمال البعض أو عدم إدراكه لعاقبة بعض التصرفات.
بالمناسبة .. توجد في السجون كثير من الحالات التي يستطيع المجتمع التفاعل مع ظروفها وحلها، كبعض السجناء الذين تم توقيع العقوبة عليهم بسبب تأخرهم في سداد مبالغ بسيطة، أو توقيع شيكات بدون رصيد وليست ذا مبالغ كبيرة، أو وجود شباب في عمر الزهور أدت ظروفهم الأسرية وبعض المشاكل العائلية إلى أن يكونوا مذنبين.
دعوة لرجال الأعمال، ورجال الدين، والمختصين في علوم النفس والاجتماع، والشباب المتطوع في الجمعيات المختلفة أن يهتم بأحوال هؤلاء. لن نخسر شيئاً لو زرنا بعض السجون وتعرفنا على الحالات المختلفة، وتعاونا مع الجهات المختصة في علاج بعض الحالات.
لا يجب أن نقصر العمل الخيري في رمضان على توزيع بعض المأكولات على المساجد، أو تبني فكرة "إفطار صائم" فقط، هناك وجوه مهمة كثيرة للأعمال الخيرية تنتظر اهتمامنا.
المشهد الثاني: أمسية رمضانية جميلة، النسمات عليلة على غير العادة، وعشرات الأسر والشباب والأطفال يتجمعون في كورنيش المدينة في مشهد يومي متكرر، بعضهم يمارس رياضة المشي، وآخرين يلعبون الكرة، ومجموعة أطفال تلهو هناك ببعض الألعاب التي قامت البلدية مشكورة بتوفيرها، ومجموعة نساء متحلقات حول بعضهن، ربما يناقشن ماذا طبخت كل واحدة منهن اليوم، أو آخر أخبار المسلسلات والبرامج، أو أية موضوعات نسائية أخرى.
المشهد جميل، وربما تكتمل روعته بوجود شباب عماني يتخذ من هذه التجمعات فرصة لكسب الرزق، كأن يقوم أحدهم باتخاذ ركن يبيع فيه بعض المشروبات المختلفة، أو يقوم آخر ببيع بعض الحلويات والمكسرات التي يحبها الأطفال، كما نلاحظ ذلك في الأماكن المشابهة في بعض الدول. تحقيق ذلك ليس صعباً.هو فقط بحاجة لشيء من الإرادة.
المشهد الثالث: الرابعة عصرا..في طريقي إلى مطعم"النباتي" في السوق القديم بصور، وهو لمن لا يعرف، مطعم مشهور بإعداد بعض الوجبات الرمضانية الخفيفة "كالمرمرية"، و"المتاي"، و"الزليبيا"، والبكورا"، وغيرها. قادتني رجلاي للمرور بين عدد من الأزقة في الحارة المجاورة للمطعم، وأعادتني الذاكرة لمشاهد مماثلة في الحي القديم بمدينة الشارقة، أو حواري الأزهر والجمالية والحسين بالقاهرة،أو شارع "كريت " بالإسكندرية.
نفس الشوارع الضيقة التي تحكي عن تاريخ موغل في الحضارة..ترى كم قافلة مرت من هنا؟ وكم مشتر قادته رجلاه للمرور بها، وكم من الأحداث التي اختزنتها ذاكرة تلك الشوارع والحارات القديمة؟
ما يؤلمك عندما تمر في حاراتنا القديمة الإهمال و التشويه المتعمد الذي تراه، الشوارع مليئة بالعفن والرطوبة، والبيوت نصفها مهدم والآخر مرمم بشكل يشوه المنظر أكثر مما يعيد إليه جماله.
أين تكمن المشكلة؟ ألم يمر أحد من المسئولين بهذه الأزقة والحارات ؟ وإذا كانوا قد مرورا أفلا يعلمون قيمتها التاريخية وما قد تمثله من مخزون تاريخي مهم؟
الفرق بيننا وبين الآخرين أنهم يعرفون قيمة مثل هذه الشواهد التاريخية، أما نحن فلن يهدأ لنا بال حتى نزيلها ونقيم محلها عمارات قبيحة الشكل لا تتوافق وتاريخ المكان. ترى ماذا سنقول للأجيال القادمة عندما سنحكي لهم عن تاريخ المكان؟ أولا يمكن التفكير في مشروع حضاري يحفظ تاريخ تلك الأماكن ويعيد لها رونقها؟ مجرد سؤال.
يوم أمس صادف السابع عشر من رمضان، والذي ارتبط بحدث إسلامي عظيم، وهو ذكري موقعة بدر الكبرى، ترى هل تذكر شبابنا هذه المناسبة؟ وهل قرءوا عن معوذ ومعاذ ابني عفراء اللذين شاركا في المعركة وهما دون العشرين، وساهما في قتل رأس الكفر أبو جهل؟ أم إنهم كانوا مشغولين بمباراة القمة بين الريال والبرشا؟
من المهم أن يستعيد شبابنا هذه المناسبات والأحداث العظيمة في تاريخ الأمة، ويأخذون منها الدروس والعبر.
هذه حصيلة هذا الأسبوع من المشاهد المتنوعة. نلتقيكم في مشاهد رمضانية قادمة أتمنى أن تكون أكثر جمالاً وايجابية.
الثلاثاء، 16 أغسطس 2011
الأحد، 14 أغسطس 2011
السبت، 13 أغسطس 2011
الجمعة، 12 أغسطس 2011
الخميس، 11 أغسطس 2011
مشـاهد رمضانية (3)
المشهد الأول: الساعة الثانية ظهراً..درجة الحرارة تقترب من الخمسين، الحرارة مرتفعة، والرطوبة عالية، والشوارع خالية إلا من موظفين عائدين من أماكن عملهم، وأعداد قليلة من السيارات يبدو أن أصحابها قد استيقظوا في وقت متأخر وفي طريقهم لقضاء بعض الحوائج المنزلية.عامل آسيوي يبدو من مظهره البؤس وسوء التغذية، يمسك بإحدى يديه خرطوم مياه يسقي به بعض الحشائش والورود في أحد دوارات المدينة، ويجاهد بيده الأخرى كي يقي رأسه من ضربة شمس محتمله. شدني المنظر واستغرقت في تأمل قسمات وجه ذلك العامل ، وجالت بخاطري بعض التساؤلات: ترى فيم يفكر الآن؟ و بماذا ستصف تلك الورود التي كان يسقيها هذا المشهد لو أتيح لها النطق؟
صديقي الذي كان بجواري يعتقد أنه ربما يكون هذا العامل غير مسلم، لذا فلن يضيره الأمر في شيء، خاصة وأن عدداً كبيراً من هذه العمالة قد تعودت على العمل في مثل هذا الوقت طوال العام.
ولكن الإسلام دين الرحمة، ورمضان شهر التراحم، واحترام ديننا لإنسانية الفرد وحقوقه المختلفة كان من أسباب انتشاره بشكل كبير في كثير من المجتمعات. أليس كذلك يا صديقي؟ أليس كذلك أيضاً يا بعض أصحاب الشركات والمؤسسات ؟
المشهد الثاني: الساعة السابعة والنصف ليلاً.. موعد عرض البرنامج التراثي المحلي (هود هود) لمعده ومقدمه المجيد الشاعر سالم السعدي. البرنامج جميل بعفويته وفكرته ومقدمته الرائعة، ويقدم نماذج لبعض الفنون العمانية المغناة، ويعرﱢف المشاهد ببعض الأمثلة والأحاجي المحلية، ويستعرض نماذج حياتية مجتمعية، ويتوقف عند محطات مهمة من الأسماء البارزة على مستوى الشعر الشعبي في السلطنة، كما يزيح الستار عن شخصيات أخرى ربما لم تصل إليها آلة الإعلام المحلية في فترات سابقة،ويحسب لمعد البرنامج ومقدﱢمه قدرته على أن يجعل العديد من الشخصيات التي استضافها البرنامج أن يتفاعلوا بشكل جيد معه، و"يتجلوا" في استعراض إمكاناتهم المختلفة ، ولعل ذلك يعود إلى تعامله مع مثل هذه المواقف كهواية قبل أن تكون حرفة، وكذلك خبرته السابقة من خلال إعداده وتقديمه للعديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية الناجحة والقريبة من المتلقي.
باختصار.. يعد البرنامج وجبة رمضانية خفيفة ، وإضافة مهمة للخريطة البرامجية لتلفزيون سلطنة عمان في شهر رمضان المبارك،ولا يقلل من نجاحه بعض "اللخبطة" الحاصلة من جراء تداخل المشاهد المختلفة من أكثر من ولاية في الحلقة الواحدة، وعدم التعريف بالولاية التي يتم عرض المشاهد الخاصة بها، مما يجعل بعض المشاهدين ينشغلون بتخمين اسم الولاية التي تم التصوير بها،وكذلك عدم التعريف ببعض الشخصيات التي تم أخذ الحوار معها أحياناً.
المشهد الثالث: الساعة التاسعة والنصف ليلاً في مسرح معهد التمريض بصور. والمناسبة هي افتتاح المسابقة الثقافية الرمضانية (غازي 10)التي تنظمها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال - التي عرف عنها مساهماتها المجتمعية الواسعة- والتي تستهدف المؤسسات الحكومية والخاصة في المدينة، وذلك ضمن مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية التي تشرف على تنظيمها ودعمها في شهر رمضان من كل عام، للسنة العاشرة على التوالي.
المسرح مهيأ بشكل جميل ومتكامل، وهناك طاقم فني متكامل يشرف على تقديم المسابقة، وإدارة الأجهزة المستخدمة في تنظيمها. ما يميز المسابقة استخدام التقنيات الحديثة في عرض الأسئلة بشكل مشوق، وتنوع الفقرات التي تتخللها، فهذا باحث في الموروث المحلي مهمته ربط الحضور بموروثهم الجميل من خلال تقديم نماذج من الأسئلة والمعلومات المشوقة المتعلقة به، وذاك منشد يجوب بالحضور في بحور من الروحانية الجميلة، وذلك باحث متخصص يقدم خلاصة فكره وتجاربه. وهناك جوائز فورية قيمة تقدم للجمهور، عدا الجوائز المغرية التي تقدم للفرق الفائزة بالمراكز الأولى.
باستثناء عدد من الصغار الذين أتى معظمهم للحصول على أكبر عدد من الكوبونات التي تؤهلهم للصعود على خشبة المسرح للإجابة على أسئلة الجمهور، وبالتالي الحصول على جائزة قد يؤدي الحصول عليها إلى إدخال البهجة في نفوس هؤلاء، فإن عدد الحضور قليل ، ولا يتناسب مع أهمية هذه المسابقة، والإمكانات المبذولة لإنجاحها، بالرغم من الدعاية الإعلامية الواسعة، وبالرغم من أن مثل هذه الفعالية قد أصبحت عادة رمضانية سنوية.
ويبقى التساؤل المهم: لماذا العزوف عن حضور مثل هذه الفعاليات المهمة؟
المشهد الرابع: الساعة الثانية ليلاً..عدد من الصبية تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشر، يلعبون الكرة أمام ساحة أحد المساجد، وبالقرب من أحد الشوارع الفرعية. ثمة صبيان آخرين يقودون دراجاتهم الهوائية بطريقة أكروباتية في الشارع القريب، وعدد من الشباب على ناصية الشارع يرقصون على صوت موسيقى صاخبة لأغنية خليجية تنبعث من سيارة أحدهم.
ترى لم يتخذ كثير من الصبية في هذا الشهر الفضيل، ساحات بعض المساجد، والشوارع الفرعية كأماكن لممارسة هواياتهم المختلفة؟ هل هو التخطيط السيئ للحارات السكنية والذي لا يخصص أماكن مهيأة لممارسة الهوايات والأنشطة المختلفة؟ أم هو عدم وجود مراكز شبابية رياضية وثقافية توفر ممارسة هذه الأنشطة؟ وهل لغياب دور الأندية الحقيقي في هذا المجال، واقتصارها على ألعاب محددة ولأفراد بعينهم أثر في ذلك؟ربما.
بالمناسبة..أين الأهل عن هذا المشهد؟؟
المشهد الخامس: اتصالات هاتفية، رسائل نصية قصيرة متوالية، صفحات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي الالكتروني، مواد خبرية في عدد من وسائل الإعلام المحلية، ملصقات اعلانية متنوعة.. كلها تحوي هدفاً واحداً وهو حث المجتمع على دعم حملات مساندة الشعب الصومالي الشقيق في محنته التي أدت إلى وفاة الكثير من السكان جوعاً، ونزوح أعداد أخرى إلى مناطق مجاورة...
كم أنت ايجابي ورائع أيها الشباب العماني.
هذه حصيلة هذا الأسبوع من المشاهد الرمضانية المختلفة. نلتقيكم في مشاهد رمضانية قادمة أتمنى أن تكون أكثر ايجابية.