أول مقال نشرته في علاقتي المتواضعة مع الكتابة الصحفية
كــان المشهد مهيباَ....حافلات مدرسية تمتلئ بطلاب في عمر الزهور، جلهم متوشحين شعارات وطنية متنوعة، ويهتفون بصوت عال مزلزل " بالروح ..بالدم...نفديك يا قابوس".
كــان المشهد مهيباَ....حافلات مدرسية تمتلئ بطلاب في عمر الزهور، جلهم متوشحين شعارات وطنية متنوعة، ويهتفون بصوت عال مزلزل " بالروح ..بالدم...نفديك يا قابوس".
ترجل الطلاب من الحافلات التي تقلهم وانتظموا في صفوف، وبخطوات منظمة توجهوا نحو بوابة المديرية، ومازال الصوت يهدر "بالروح ..بالدم ..نفديك يا قابوس".
أعادني المشهد وقتها إلى صورة لصاحب الجلالة صورته مع والده وهو طفل لم يتجاوز الخامسة يلبس زي الأطفال التقليدي العماني. وقتها دققت في الصورة جيدا ...وأتاني هذا التساؤل:كيف لهذا الطفل أن يغير مصير أمة؟وهل كان يدري وقتها أن آمال شعب بأكمله سوف تتحقق من خلال عزمه..وطموحه....وإخلاصه..وتفانيه تجاههم؟؟وهل جال بخاطره لحظة الصورة أنه سيصبح شخصية يحتذي بها العالم في حسن الإدارة وحجم المنجزات؟
تذكرت تلك الصورة .. والتي لا أنكر أنها أسالت دمعة من عيني يوماً ما.تذكرتها وأنا أسمع صوت الطلاب الهادر يعاهدونه على الفداء.تذكرتها وأنا أرى البراءة...والصدق على محياهم وهم يرددون العبارة.
وتساءلت : أترى الصوت هو صوتهم أم إن هيبة الموقف وصدق الإحساس هو من جعله هادراً قويا ؟وهل تلك النضارة في وجوههم هي نضارة اعتيادية ...أم إنها نضارة الحب الحقيقي الخالص من الرياء والتزلف؟وهل تعرف تلك الورود اليانعة معنى الرياء والتزلف؟بالقطع لا...فهي لا تعرف سوى معاني البراءة...والحب ....والأمل.
قارنت بين المشهدين: إن البراءة والصدق لقاسم مشترك بينهما، كما أن من جعل براعم المستقبل وأملها الواعد يقومون بتلك المسيرة الصادقة المعبرة عن شيء بسيط مما يكنونه من مشاعر حب وولاء لصاحب الصورة الأخرى هو إخلاصه وصدقه.. وما فعله من أجلهم...ومن أجل وطنهم.
وتذكرت بين المشهدين عشرات المشاهد الأخرى لصاحب الصورة الثانية: أربعون عاماُ أتت متسلسلة بمنجزاتها.
تسلسلت صور منجزاته، وتضحياته من أجل وطن قدر له أن ينتظر فارسه طويلاً..فأتى في الوقت المناسب، وكان على الموعد.
توالت صور التعليم ما بين ظل شجرة..وما بين أحدث الجامعات وأرقاها.وأتت صور الصحة ما بين سيارات متنقلة..وبين مستشفيات يحسدنا عليها الغرب.وكذا توالت باقي المنجرات.
تذكرت مدى الزهو الذي كان يغمرني عند سفري ومعيشتي بعدد من الدول، وكيف كانت البسمة الممزوجة بالفخر تغمرني عندما يقال لي : أنت من بلد السلطان قابوس ..كم نحن نغبطكم عليه.
وتذكرت المرات العديدة التي كنت أنسى سيارتي مفتوحة وباب البيت كذلك ولا يفكر أحد أن يقترب منهما، وتخيلت الأجيال القادمة ومدى الأمان الذي سيستمر بعد ترسيم الحدود مع دول الجوار.
كثير من الصور جالت بخاطري ....المشاهد عديدة والمغزى واحد " انجازات تتوالى ..بخطى مرسومة بدقة".
وقتها هتفت بلا شعور "بالروح ..بالدم..نفديك يا قابوس"
أعادني المشهد وقتها إلى صورة لصاحب الجلالة صورته مع والده وهو طفل لم يتجاوز الخامسة يلبس زي الأطفال التقليدي العماني. وقتها دققت في الصورة جيدا ...وأتاني هذا التساؤل:كيف لهذا الطفل أن يغير مصير أمة؟وهل كان يدري وقتها أن آمال شعب بأكمله سوف تتحقق من خلال عزمه..وطموحه....وإخلاصه..وتفانيه تجاههم؟؟وهل جال بخاطره لحظة الصورة أنه سيصبح شخصية يحتذي بها العالم في حسن الإدارة وحجم المنجزات؟
تذكرت تلك الصورة .. والتي لا أنكر أنها أسالت دمعة من عيني يوماً ما.تذكرتها وأنا أسمع صوت الطلاب الهادر يعاهدونه على الفداء.تذكرتها وأنا أرى البراءة...والصدق على محياهم وهم يرددون العبارة.
وتساءلت : أترى الصوت هو صوتهم أم إن هيبة الموقف وصدق الإحساس هو من جعله هادراً قويا ؟وهل تلك النضارة في وجوههم هي نضارة اعتيادية ...أم إنها نضارة الحب الحقيقي الخالص من الرياء والتزلف؟وهل تعرف تلك الورود اليانعة معنى الرياء والتزلف؟بالقطع لا...فهي لا تعرف سوى معاني البراءة...والحب ....والأمل.
قارنت بين المشهدين: إن البراءة والصدق لقاسم مشترك بينهما، كما أن من جعل براعم المستقبل وأملها الواعد يقومون بتلك المسيرة الصادقة المعبرة عن شيء بسيط مما يكنونه من مشاعر حب وولاء لصاحب الصورة الأخرى هو إخلاصه وصدقه.. وما فعله من أجلهم...ومن أجل وطنهم.
وتذكرت بين المشهدين عشرات المشاهد الأخرى لصاحب الصورة الثانية: أربعون عاماُ أتت متسلسلة بمنجزاتها.
تسلسلت صور منجزاته، وتضحياته من أجل وطن قدر له أن ينتظر فارسه طويلاً..فأتى في الوقت المناسب، وكان على الموعد.
توالت صور التعليم ما بين ظل شجرة..وما بين أحدث الجامعات وأرقاها.وأتت صور الصحة ما بين سيارات متنقلة..وبين مستشفيات يحسدنا عليها الغرب.وكذا توالت باقي المنجرات.
تذكرت مدى الزهو الذي كان يغمرني عند سفري ومعيشتي بعدد من الدول، وكيف كانت البسمة الممزوجة بالفخر تغمرني عندما يقال لي : أنت من بلد السلطان قابوس ..كم نحن نغبطكم عليه.
وتذكرت المرات العديدة التي كنت أنسى سيارتي مفتوحة وباب البيت كذلك ولا يفكر أحد أن يقترب منهما، وتخيلت الأجيال القادمة ومدى الأمان الذي سيستمر بعد ترسيم الحدود مع دول الجوار.
كثير من الصور جالت بخاطري ....المشاهد عديدة والمغزى واحد " انجازات تتوالى ..بخطى مرسومة بدقة".
وقتها هتفت بلا شعور "بالروح ..بالدم..نفديك يا قابوس"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.