لضحك على الذقون
ما سأحكيه اليوم هي قصّة أخرى متجدّدة من قضايا التضليل الاعلاني الذي يعتمد على بيع الوهم، واستغلال حاجة الناس، وهي قصّة تتشابه فصولها مع كثير من مثيلاتها. نفس المسرح مع تغيير في الأسماء والشخوص والأدوار، قصّة سأكتفي بسرد أحداثها دون الولوج إلى عالم التحليل وتقديم الحلول والتوصيات لأن السأم من كل هذا قد بلغ محلّه في نفسي.
قبل حوالي أسبوعين من الآن قامت إحدى شركات الاتصالات المعروفة بالترويج لعرض مدته ثلاثة أيام فقط، ويتضمن مضاعفة رصيدك عند التعبئة بقيمة خمسة ريالات، أو عشرة ريالات.
وعلى الرغم من أنني أعرف جيداّ ماهيّة هذه العروض، وأنّها لا تعدو عن كونها ضحكاً على الذقون من أجل مضاعفة أرباح معيّنة قبل انتهاء السنة الماليّة، ولأجل تعزيز نسبة (البونس) الذي سيوزع على الموظفين، حتى ولو كان ذلك على حساب البسطاء من المواطنين والوافدين الذين (يعتقدون) في كل عرض مشابه أنّه فرصة لكسب دقائق من التواصل مع الأهل والأصدقاء الذين باعدت بينهم ظروف الحياة الصعبة، إلا أنني عملت بمبدأ (اتبع..... حتى رزّ الباب) فقرّرت الاشتراك في هذا العرض من خلال شحن هاتفي بمبلغ خمسة ريالات عن طريق آلة سداد الفواتير في أحد المراكز التجاريّة القريبة من مقرّ سكني.
بمجرد انتهائي من عمليّة الشحن الآلي قمت بالاستعلام عن فاتورتي فوجدت أن الحساب قد خصم منه مبلغ الخمسة ريالات فقط التي دفعتها لا عشرة كما يقول العرض، فقمت بالاتصال بمركز الخدمة التابع للشركة كي أستفسر عن الموضوع ولماذا لم يدخل المبلغ المضاعف في حسابي، فكان الرد العنتري أن هاتفك خط، أي نظام الفاتورة ، وليس مسبق الدفع، وبالتالي لا يحق لك الاستفادة من العرض المقدّم.
عبثاً حاولت إفهام الموظّف أن أصحاب الخطوط آجلة الدفع هم الأولى بخدمات الشركة وعروضها من الآخرين كونهم يلتزمون بدفع الفاتورة، وكونهم يدفعون اشتراكاً شهريّاً، وهذا نظام معمول به في كثير من دول العالم، ولكن بلا فائدة. في حالات كهذه يتحول موظفو الاستعلام في معظم الشركات والمؤسّسات إلى رجال آليّين يقومون بترديد جمل من قبيل : هذه سياسة الشركة وإذا رغبت فيمكنك أن تسجل مقترحك أو شكواك وسنقوم بدورنا برفعها للجهة المختصّة.
الشيطان الذي بداخلي أبى الاستسلام، وضغط عليّ مرّة أخرى من أجل أن أواصل متابعتي لهم حتى رزّ الباب مرّة أخرى مهما كانت العواقب، ومهما تراكمت الخسائر ، فذكّرني أن لديّ خط مسبق الدّفع لا أستخدمه، وهي فرصة لإعادته إلى الحياة عن طريق هذا العرض خاصّة وأنّه لم تتبقّ سوى سويعات عن انتهائه، فأخذت بعضي وذهبت إلى آلة دفع الفواتير الوحيدة في الولاية (المسقطيّة )التي أسكنها، وقمت بإيداع مبلغ خمسة ريالات أخرى في رصيد الهاتف، ومرّة أخرى (أشيّك) على الرصيد فأجده لم يتعدّ المبلغ الذي قمت بإدخاله قبل قليل.
قلت لنفسي مطمئناً: ربما تكون المسألة مسألة وقت فقط، وكلها ساعة أو اثنتين وسيتم تحويل الرصيد المضاعف إلي، وقتها قد أحوّله إلى (نيشان) العامل الآسيوي البسيط الذي يعدّ لي الشاي كل صباح، أو (أحمد) نادل المقهى البشوش الذي يصرّ على أن يشركني في الشأن المصري كل مساء، ليس تعالياً مني، أو لكرم مفاجئ حلّ عليّ، ولكن لأنني ببساطة لن استخدم هذا الرصيد في ظل وجود هاتف آخر معي. هكذا نمت ونامت أمنياتي وأحلامي معي.
يحين الصّباح فأعاود (التشييك) على الرصيد، فأجده كما هو. يا لصبر أيوب، أما لهذه القصّة من نهاية؟ مرة أخرى أكرر الاتصال بمركز الخدمة، ومرّة أخرى يردّ علي نفس الصوت الطيّب السمح: معاك فلان الفلاني. قل لي كيف ممكن أخدمك. عندك استفسار معين؟
بعد عبارات المجاملة المعتادة وتبادل الأسماء قلت له: الاستفسار باختصار يا سيدي هو أنّكم قمتم بالترويج لعرض يحتوي على مضاعفة الرصيد عند القيام بالتعبئة بمبالغ معيّنة، وأنا قد ضحكت عليّ نفسي وطاوعتها ولم أحصل منكم لا على بلح الشام ولا عنب اليمن. لا أريد منكم أي بيسة إضافية. فقط هو سؤال: لماذا كل هذا؟
ردّ علي بالعامّيّة: هدّي نفسك أخوي . أنت متى عبّيت الرصيد؟ وماذا استخدمت في التعبئة؟
قلت له: لا تخف، قمت بتعبئة الرصيد قبل انتهاء الموعد بثلاث ساعات كاملة، ولا أعتقد أنك ستقول لي أنني قمت بذلك بعد الموعد إلا إذا كنتم تستخدمون توقيت اليابان، أمّا عن الطّريقة التي استخدمتها في التعبئة فقد قمت بعملية الشحن من خلال آلات دفع الفواتير التي قمتم بتوزيعها في بعض المجمّعات والمراكز التجارية تسهيلاً للخدمة، وما زلت محتفظاً بالوصل.
قال لي متهللّاً كمن أحرز هدف الوصول إلى كأس العالم، أو (كمن وجد التائهة) كما يقول أحبابي المصريين: إذاً في هذه الحالة لا يمكنك الاستفادة من العرض لأنك قمت بالشّحن عن طريق الآلة، وكان من المفترض أن تفعل ذلك عن طريق كروت الشحن وحدها.
مستحضراً عبارة شهيرة كان يردّدها أحد أساتذتي المصريّين عندما يعييه نقاشاً عقيماً لأحدهم (يا مصبّر الجحش ع الوحش) أقولها في سرّي وأنا أكاد أكسر جهاز الحاسوب الذي أمامي من شدّة الغيظ: مادام دفع الفواتير وتعبئة الرصيد من خلال الآلات التي قمتم بتخصيصها لهذا الغرض يعتبر رجساً من عمل الشيطان في نظركم فلماذا قمتم بوضعها، ومادامت الوصولات الورقيّة التي تبيعونها على بعض المحلّات بديلاً للبطاقات مدفوعة الثمن تعدّ نجسة إلى هذا الحد فلماذا تعطونها للباعة محل البطاقات؟
ثمّ تعال يا عزيزي: أنتم لا تقدّمون بطاقات تعبئة مدفوعة الثمن بقيمة خمسة ريالات أو عشرة ريالات أساساً، ومعظم المحلات الصغيرة تقدّم بطاقات من فئة الريال، وهذا يعني أنّني سأمكث مالا يقل عن ربع ساعة وأنا أشحن البطاقة تلو الأخرى، وهذا وقت مهدر في عالم متسارع تعلمون جيداً أهميّته كشركة تقدم خدمات التكنولوجيا الحديثة، هذا عدا المادّة السامة التي ستلتصق بيدي، وستدخل في أظافري، وقد تصل إلى الدّم عن طريق جرح صغير في ظاهر اليد، فهل تقصدون من كل هذا التلذّذ بتعذيبنا مقابل حفنة ريالات تعلمون يقيناً أنّنا لن نستفيد منها في غالب الأمر لأنها لن تصلح لتفعيل اشتراك النت أو التحويل إلى خط آخر ، أم إنّه الاحتكار الذي يجعل البعض يمارس ما يحلو له لمجرد أنّه يستطيع فعل ذلك؟
لا تقل لي أنكم قد أعلنتم عن شروط هذا العرض مسبقاً وحدّدتم وسائل الدفع المطلوبة، وحتّى لو فعلتم ذلك فأنتم تعلمون أن هناك كثيراً من البسطاء قد لا تصله شروطكم، وقد لا يتمكن من قراءتها، وقد لا ينتبه للكلمات المتناهية الصغر في أسفل الإعلان، وكل هذا لا يعفيكم من تبعاتها الأخلاقيّة على الأقل، وأتحدّاكم أن تجدوا مبرّراً واحداً يجعلكم تقنعونني باقتصار الدّفع عن طريق البطاقة فقط إلا إذا كان الهدف هو خداع المستهلك، وتضييع وقته، والاضرار بصحّته، وتشويه البيئة، وإضافة أعباء أخرى على عامل النظافة البسيط، أو أن المسألة هي مسألة ..احتكار لا غير.
بالمناسبة يا عزيزي نسيت أن أخبرك بأنني ما زلت غير قادر على تصفّح النت بمجرّد مغادرتي لمسقط، برغم الاعلانات المبشّرة بالجيل الرابع، وبرغم (الوجنات) المتقطّعة من أثر السرعة المزعومة لصور بعض من استخدمتموهم في اعلاناتكم الشوارعيّة.
د.محمد بن حمد العريمي
Mh.oraimi@hotmail.com
ما سأحكيه اليوم هي قصّة أخرى متجدّدة من قضايا التضليل الاعلاني الذي يعتمد على بيع الوهم، واستغلال حاجة الناس، وهي قصّة تتشابه فصولها مع كثير من مثيلاتها. نفس المسرح مع تغيير في الأسماء والشخوص والأدوار، قصّة سأكتفي بسرد أحداثها دون الولوج إلى عالم التحليل وتقديم الحلول والتوصيات لأن السأم من كل هذا قد بلغ محلّه في نفسي.
قبل حوالي أسبوعين من الآن قامت إحدى شركات الاتصالات المعروفة بالترويج لعرض مدته ثلاثة أيام فقط، ويتضمن مضاعفة رصيدك عند التعبئة بقيمة خمسة ريالات، أو عشرة ريالات.
وعلى الرغم من أنني أعرف جيداّ ماهيّة هذه العروض، وأنّها لا تعدو عن كونها ضحكاً على الذقون من أجل مضاعفة أرباح معيّنة قبل انتهاء السنة الماليّة، ولأجل تعزيز نسبة (البونس) الذي سيوزع على الموظفين، حتى ولو كان ذلك على حساب البسطاء من المواطنين والوافدين الذين (يعتقدون) في كل عرض مشابه أنّه فرصة لكسب دقائق من التواصل مع الأهل والأصدقاء الذين باعدت بينهم ظروف الحياة الصعبة، إلا أنني عملت بمبدأ (اتبع..... حتى رزّ الباب) فقرّرت الاشتراك في هذا العرض من خلال شحن هاتفي بمبلغ خمسة ريالات عن طريق آلة سداد الفواتير في أحد المراكز التجاريّة القريبة من مقرّ سكني.
بمجرد انتهائي من عمليّة الشحن الآلي قمت بالاستعلام عن فاتورتي فوجدت أن الحساب قد خصم منه مبلغ الخمسة ريالات فقط التي دفعتها لا عشرة كما يقول العرض، فقمت بالاتصال بمركز الخدمة التابع للشركة كي أستفسر عن الموضوع ولماذا لم يدخل المبلغ المضاعف في حسابي، فكان الرد العنتري أن هاتفك خط، أي نظام الفاتورة ، وليس مسبق الدفع، وبالتالي لا يحق لك الاستفادة من العرض المقدّم.
عبثاً حاولت إفهام الموظّف أن أصحاب الخطوط آجلة الدفع هم الأولى بخدمات الشركة وعروضها من الآخرين كونهم يلتزمون بدفع الفاتورة، وكونهم يدفعون اشتراكاً شهريّاً، وهذا نظام معمول به في كثير من دول العالم، ولكن بلا فائدة. في حالات كهذه يتحول موظفو الاستعلام في معظم الشركات والمؤسّسات إلى رجال آليّين يقومون بترديد جمل من قبيل : هذه سياسة الشركة وإذا رغبت فيمكنك أن تسجل مقترحك أو شكواك وسنقوم بدورنا برفعها للجهة المختصّة.
الشيطان الذي بداخلي أبى الاستسلام، وضغط عليّ مرّة أخرى من أجل أن أواصل متابعتي لهم حتى رزّ الباب مرّة أخرى مهما كانت العواقب، ومهما تراكمت الخسائر ، فذكّرني أن لديّ خط مسبق الدّفع لا أستخدمه، وهي فرصة لإعادته إلى الحياة عن طريق هذا العرض خاصّة وأنّه لم تتبقّ سوى سويعات عن انتهائه، فأخذت بعضي وذهبت إلى آلة دفع الفواتير الوحيدة في الولاية (المسقطيّة )التي أسكنها، وقمت بإيداع مبلغ خمسة ريالات أخرى في رصيد الهاتف، ومرّة أخرى (أشيّك) على الرصيد فأجده لم يتعدّ المبلغ الذي قمت بإدخاله قبل قليل.
قلت لنفسي مطمئناً: ربما تكون المسألة مسألة وقت فقط، وكلها ساعة أو اثنتين وسيتم تحويل الرصيد المضاعف إلي، وقتها قد أحوّله إلى (نيشان) العامل الآسيوي البسيط الذي يعدّ لي الشاي كل صباح، أو (أحمد) نادل المقهى البشوش الذي يصرّ على أن يشركني في الشأن المصري كل مساء، ليس تعالياً مني، أو لكرم مفاجئ حلّ عليّ، ولكن لأنني ببساطة لن استخدم هذا الرصيد في ظل وجود هاتف آخر معي. هكذا نمت ونامت أمنياتي وأحلامي معي.
يحين الصّباح فأعاود (التشييك) على الرصيد، فأجده كما هو. يا لصبر أيوب، أما لهذه القصّة من نهاية؟ مرة أخرى أكرر الاتصال بمركز الخدمة، ومرّة أخرى يردّ علي نفس الصوت الطيّب السمح: معاك فلان الفلاني. قل لي كيف ممكن أخدمك. عندك استفسار معين؟
بعد عبارات المجاملة المعتادة وتبادل الأسماء قلت له: الاستفسار باختصار يا سيدي هو أنّكم قمتم بالترويج لعرض يحتوي على مضاعفة الرصيد عند القيام بالتعبئة بمبالغ معيّنة، وأنا قد ضحكت عليّ نفسي وطاوعتها ولم أحصل منكم لا على بلح الشام ولا عنب اليمن. لا أريد منكم أي بيسة إضافية. فقط هو سؤال: لماذا كل هذا؟
ردّ علي بالعامّيّة: هدّي نفسك أخوي . أنت متى عبّيت الرصيد؟ وماذا استخدمت في التعبئة؟
قلت له: لا تخف، قمت بتعبئة الرصيد قبل انتهاء الموعد بثلاث ساعات كاملة، ولا أعتقد أنك ستقول لي أنني قمت بذلك بعد الموعد إلا إذا كنتم تستخدمون توقيت اليابان، أمّا عن الطّريقة التي استخدمتها في التعبئة فقد قمت بعملية الشحن من خلال آلات دفع الفواتير التي قمتم بتوزيعها في بعض المجمّعات والمراكز التجارية تسهيلاً للخدمة، وما زلت محتفظاً بالوصل.
قال لي متهللّاً كمن أحرز هدف الوصول إلى كأس العالم، أو (كمن وجد التائهة) كما يقول أحبابي المصريين: إذاً في هذه الحالة لا يمكنك الاستفادة من العرض لأنك قمت بالشّحن عن طريق الآلة، وكان من المفترض أن تفعل ذلك عن طريق كروت الشحن وحدها.
مستحضراً عبارة شهيرة كان يردّدها أحد أساتذتي المصريّين عندما يعييه نقاشاً عقيماً لأحدهم (يا مصبّر الجحش ع الوحش) أقولها في سرّي وأنا أكاد أكسر جهاز الحاسوب الذي أمامي من شدّة الغيظ: مادام دفع الفواتير وتعبئة الرصيد من خلال الآلات التي قمتم بتخصيصها لهذا الغرض يعتبر رجساً من عمل الشيطان في نظركم فلماذا قمتم بوضعها، ومادامت الوصولات الورقيّة التي تبيعونها على بعض المحلّات بديلاً للبطاقات مدفوعة الثمن تعدّ نجسة إلى هذا الحد فلماذا تعطونها للباعة محل البطاقات؟
ثمّ تعال يا عزيزي: أنتم لا تقدّمون بطاقات تعبئة مدفوعة الثمن بقيمة خمسة ريالات أو عشرة ريالات أساساً، ومعظم المحلات الصغيرة تقدّم بطاقات من فئة الريال، وهذا يعني أنّني سأمكث مالا يقل عن ربع ساعة وأنا أشحن البطاقة تلو الأخرى، وهذا وقت مهدر في عالم متسارع تعلمون جيداً أهميّته كشركة تقدم خدمات التكنولوجيا الحديثة، هذا عدا المادّة السامة التي ستلتصق بيدي، وستدخل في أظافري، وقد تصل إلى الدّم عن طريق جرح صغير في ظاهر اليد، فهل تقصدون من كل هذا التلذّذ بتعذيبنا مقابل حفنة ريالات تعلمون يقيناً أنّنا لن نستفيد منها في غالب الأمر لأنها لن تصلح لتفعيل اشتراك النت أو التحويل إلى خط آخر ، أم إنّه الاحتكار الذي يجعل البعض يمارس ما يحلو له لمجرد أنّه يستطيع فعل ذلك؟
لا تقل لي أنكم قد أعلنتم عن شروط هذا العرض مسبقاً وحدّدتم وسائل الدفع المطلوبة، وحتّى لو فعلتم ذلك فأنتم تعلمون أن هناك كثيراً من البسطاء قد لا تصله شروطكم، وقد لا يتمكن من قراءتها، وقد لا ينتبه للكلمات المتناهية الصغر في أسفل الإعلان، وكل هذا لا يعفيكم من تبعاتها الأخلاقيّة على الأقل، وأتحدّاكم أن تجدوا مبرّراً واحداً يجعلكم تقنعونني باقتصار الدّفع عن طريق البطاقة فقط إلا إذا كان الهدف هو خداع المستهلك، وتضييع وقته، والاضرار بصحّته، وتشويه البيئة، وإضافة أعباء أخرى على عامل النظافة البسيط، أو أن المسألة هي مسألة ..احتكار لا غير.
بالمناسبة يا عزيزي نسيت أن أخبرك بأنني ما زلت غير قادر على تصفّح النت بمجرّد مغادرتي لمسقط، برغم الاعلانات المبشّرة بالجيل الرابع، وبرغم (الوجنات) المتقطّعة من أثر السرعة المزعومة لصور بعض من استخدمتموهم في اعلاناتكم الشوارعيّة.
د.محمد بن حمد العريمي
Mh.oraimi@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.